إن تخصيص يوم عالمي للكتاب يعكس أهمية تشجيع الناس على إدراك أهمية دور القراءة في حياتنا مِن تعرُّف على مجتمعات وحضارات جديدة، إلى تغذية الخيال بالصور المعبّرة عن كوامن النّفس، وصولًا إلى زيادة المعلومات والخبرات الّتي ربّما قلّ وجودها في المحيط الحالي.
و في مكتبة اللقاء الثقافي - بعلبك قد خصَّصنا ركنًا أساسيًّا يضمُّ العديد من الكتب والروايات والمجلّات بكل أنواعها الثقافية والعلمية والاجتماعية والتاريخية والأدبية والفلسفية والخيالية، كما يسَّرنا للقارئ الحصول على الكتاب الّذي يريده.
فالمكتبة تضمُّ كتبًا للأديب الكبير نجيب محفوظ، ومجلدات لروايات الكاتب الروسي دوستويفسكي وكتبًا عن الصحة النفسية وعلن النّفس، روايات حول الحُب والحرب، روايات الخيال والقصص الأسطورية بالإضافة إلى مجموعات شعرية لشعراء قدامى ومعاصرين منهم من أصبح صديقًا للّقاء.
وتكمن أهمية المحافظة على الكتب في حياتنا لأنها الوسيلة الأجدر بتحصيل المعرفة والتي تساعد على تكوين شخصية الفرد والمجتمع وتسويته فالقراءة تفتح لنا أبواباً على عوالم وحيواتٍ لم نكن نتخيل أنها موجودة.
فالكتاب هو خير جليسٍ يسعدك إن كنت حزيناً و يسلّيك إن كنت ملولاً وفيه الحكم والعظة والعبرة.
وكما قال دوستويفسكي:
"وباستثناء القراءة، ما كان لي من مهرب آخر استطيع اللجوء إليه."
وقال فولتير: "سُئلت عمَّن سيقود الجنس البشري؟ فأجبت: الذين يعرفون كيف يقرؤون."
وقال عباس العقاد:
"يقول لك المرشدون: اقرأ ما ينفعك ولكن أقول: بل انتفع بما تقرأ."
و كما قال أحد الفلاسفة الكتب سعادة الحضارة بدونها يصمت التاريخ ويخرس الأدب ويتوقف العلم ويتجمد الفكر والتأمل، القراءة عبادة وتكريم للإنسان وسبب لإمتلاك البصيرة وتهذيب النفس وباب للإبداع وتنمية العقل وتوسيع
المدارك.
آلاء خير الله